Saturday, January 23, 2010

وح بح وبعدين يا ترى ؟؟




-1-

ألقت بنظرها بعيدا الى تلك السفينه الراحلة مع أخر شعاع لضوء النهارعلى شاطئ العريش البكربأحد الشاليهات غصة انتابت قلبها والليل يزحف بظلامة على الشاطئ من حولها كانت تشعر بالوحدة وتساءلت بصوت كان يعلو دون قصد منها( تعباااااااااااااانه ) .
تعالى صوتها حتى صار صريخا أنتبهت الى انه تردد فى الفضاء الماثل أمامها وأختلط مع صوت هاتفها المحمول نظرت الى الرقم وشعرت فورا بدفء ينتاب قلبها فهاهو يقترب لقد ظنت انه لن يحضر
لم يؤكد حضورة لها بل قال سأحاول كانت تتمنى أن تراه وتجلس معة وتتكلم وتشعر بالأمان بين ضفتى عيناة اللتان صاحباها فى نومها وصحوها تلكم العينان اللتان حملتا كل الود والحنان فى لحظات من البرودة القارصة التى انتابت حياتها مؤخرا
أرسلت له مسج بموقع الشاليه وأكدت علية انها تنتظرة على الشاطئ تتأمل مغيب الشمس راحلة وتاركة أنات القلوب الضعيفة كقلبها تتأوة حزنا ووحدة ...
وصل
طار قلبها سعادة وغارت عيناها فى مقلتيها لا تترتفع الية ولا تتحرك بعيدا عنه دون مواجهته رأتة أمامها يمد اليها يدية ترددت فى أن تمد اليه يداها كانت تعلم ولكنة سبقها والتقط كفها بين راحتية وكأنها طفل متردد خائف يجبرة معلمة على الشعور بالأمان لم يفلت يدها حاولت التملص أزداد راحتية قبضا على كفها وأخيرا أستسلمت وهدأت بين راحتية بلا مضض سألها عن أخبارها وطلب منها الجلوس دعتة الى شرفتها سارا سويا الى شرفة الشاليه الخارجية حيث بعض الكراسى قد وضعت بلا أنتظام جلس على أحداها حاولت الجلوس بعيدا لم تستطع فما يزال يقبض بأصابعة القوية على يدها بلا أدنى مقاومة منها جلست أقرب مما تتصور الى وجهه عيناها واجهتة اخيرا وجدتة يبتسم خجلها وترددها كان يمتعة كان مصرا على أن يزيد من أضطرابها ويشغل يداة الأثنتين فوضع أناملة على ذقنها ورفع عيناها الي مواجهتة نظر اليها بجدية وحنان معا كانت منذ عرفتة لا تدرى بالفعل كيف يستطيع مزج نبرات صوتة القوية الصارمة مع عيناة التى تقطر حنانا وعذوبة كان يشكل بالنسبة اليها لغزا فمهنتة التى عرفتة من خلالها كانت لا تتناسب أطلاقا مع تلك النبرات الحنون وهذا القلب الدافئ الذى يحملة ..
لا تدرى حتى الأن لماذا دعتة لتناول القهوة معها بشرفتها على الشاطئ كانت تلك أجازة عادية أعتادت أن تقضيها بمفردها بدأ وجهها يتصلب من أناملة التى تقبض على أطراف ذقنها وتدفعها دفعا للنظر الى عيناة أستجابت أخيرا لرغبتة وتنهدت فيالهما من عينان !
كانت تنظر اليهما خلسة وتتعجب من لونهما الصافى برغم الأرهاق الواضح عليهما دائما .. أستراحت عيناها بين مقلتية وشعرت بدفء مشاعرة تتسلل اليها من خلال نظراته
واجهها وحشتينى وبحبك وبعدين ياترى ؟؟ معنتش عارف أعمل أية .......!!!!!!!!! أجابتة فأية؟؟
أفلت وجهها ويداها فجأة وعاد الى جلستة الوقورة وطلب منها أحضار فنجان القهوة الذى دعتة الية شعرت بالحرج وأحمر وجهها ودفعت كرسيها بتملل واضح وسارت الى داخل الشاليه لتصنع قهوتة الداكنه كلون عيناه ...........





-2-
الفصل الثانى
اصبحت نظراتها الان لا تفارق وجهه الممتلئ بمشاعر لم تستطع تفسيرها كان حرصها على ان لا تغضبة بسبب تلميحاتها العفوية حول ملاحظتة التى قصد بها ان يخبرها بما يحمله بداخلة لها من مشاعر اخافها وبشدة فهى لم تقصد ابدا تهميش كلماتة ولا محاولة التنصل من الاجابة على محاولاته النفاذ الى داخل قلبها الذى يكاد يتوقف لفرط محاولاتها المضنية حثة على العودة من حيث غضب ....
كان يرتشف قهوتة بكثير من الثقة والغضب والبرود توليفة من المشاعر التى كانت تتوالى على وجهه دفعة واحدة وكان القصد منها كما ظنت هى ان ترتبك امامه وتشعر بفعلتها الحمقاء التى تسببت فى الهدوء الثلجى الذى انتاب جلستهما سويا
رشفات القهوة على فمة تزيد من توترها لم تصنع لنفسها فنجانا من القهوة مثله لفرط انزعاجها شعرت للحظة بأن قدميها لا تقوى على حملها وعندما واجهها بعبارة شكرا حينما انتهى من قهوته ومد يدية اليها معطيا اياها الفنجان والصينية لم تجد بدا من أن تصلح من فعلتها الحمقاء بفعلة اخرى كانت اكثر حمقا امسكت براحتى يدة بعد أن أنتزعت منهما الفنجان ووضعتهما على خديها وقبلت اناملة بمزيد من اللهفة والحب التى اقشعر لها جسدها فور فعلتها
شعرت بنفسها تذوى كالشمعة التى تحترق وجدا ولهفه شعر بأضطرابها فتحرك من على كرسيه ليساعدها ولكنها كانت قد ذابت تماما وماعادت قدماها بقادرتان على حملها سارع الى اسنادها وأحتضن جسدها الذى كان يرتعش بشده فزادت رعشتها ولكن يداة القويتان انتزعتاها من انهيارها واحتضناها بقوة ولم تشعر بنفسها الا وهى تتنفس كتفاه وتغمض عيناها فى صدرة وتلتصق بضلوعه دون وعى منها ومنه ..............
لحظات فارقا فيها عالمهما المادى وانتقلا سويا الى عالم من المشاعر لم يخبراها من قبل ذابا سويا والتحما فى لحظة من الحب الملتهب كانا سويا يسبحان ضد التيار فلا مهرب ولا أدنى أمل فى البقاء سويا استمرت لحظتهما دقائق أنتزعت نفسها من بين ضلوعة بصعوبة لملمت شتات نفسها وكذلك فعل هو نظر اليها بحنان لا مثيل له وردد كلمة طالما انتظرت سماعها منه بحبك
عاجلتة بمثلها
مد يدة اليها واحتضن كفها وقبل اصابعها فى حنان وأنصرف بخطى متثاقلة
شعرت بغصة تنتاب حلقها ولكنها كانت تعلم منذ البداية أن الوصول الية هو المستحيل بعينة لأختلاف ظروفهما سويا وبأن تلك اللحظات التى اقتنصاها من عمر الزمن هى ما سيعلق فى ذاكرتهما وأن هذا العالم الأخر الذى تمنته هو من صنع احلامها فقط
لم تستيقظ من حلمها قط فهو كان الحلم وحبه كان الحقيقة الأبرز فى عالمها الرومانسى

يتبع .........

No comments: