Sunday, August 22, 2010

يوم مرهق جدا

ليوم كان نهاية تسجيل الصوت للفيلم التسجيلى الذى تحدث عن كتابى وعن حياتى ومشوارى

ربما بكثير من الفجأه هاجمنى هذا الفيلم ليؤرخ لحياتى فى الاعوام التى تلت الطلاق بكثير من التفاصيل الحياتيه حيث تم تصويرة بمنزلى وبعملى وبأرض والدى التى أتجول فيها كثيرا وأعطنى الكثير والكثير من المشاعر التى ساعدتنى على مقاومة ماتعرضت له من ضغوط وأرهاصات فى الاعوام السابقه والتاليه لطلاقى

كتبت الحوار الخاص بالفيلم بنفسى وطلب منى اليوم ان اسجل الصوت بنفس المشاعر والاحاسيس التى انتابتنى اثناء الاحداث التى مرت بى

فتنقلت بين اكثر من احساس بين قوتى كمطلقه تدافع عن حقها فى حياة امنه وبين امومتى ومشاعر الام التى تحمل اطفالها بين كفيها وترفض مهما كانت المغريات تركهم حتى تقوى عزيمتهم وتنمو اجنحتهم فتتركهم ليطيروا ويحددوا مسار حياتهم بأنفسهم

وبين الانثى الملتاعه بنظرة مجتمع كأشواك وكرصاص يقتلها وبين المرأة التى تهفو الى حب يملأ حياتها بالبهجة والسعادة

ثم نهاية الى تلك السيده العامله فى مجال الاطفال المعاقين والتى تستشعر الألم فى قلب كل أم ابتليت بأعاقة ابنها فتحاول معها وتتوجع بوجعها

كنت كل هولاء العاملة الأم الحبيبه المطلقه الأنثى

كانت مشاعرى تنتقل بين كل هولاء الشخوص والتى هى أنا بمزيج من الدهشه

فهل كنت كل هولاء بالفعل خلال الاعوام الست الماضيه

؟؟؟

كيف استطعت ان افعل هذا وان اوازن بين كل هذة الشخوص والتى صنعتنى فى النهايه !!

غريب امرى كنت مرهقه من تسجيل مشاعر داخل استديو صوت

عاصرتها لست سنوات ومسئوليات تحملتها وحدى

فكيف استطعت أن افعل هذا ؟؟

سؤال هاجمنى بشدة اثناء التسجيل

ساعه تسجيل لصوت كلمات وحوار كتبته بنفسى ارهقنى

فلماذا لم يرهقنى واقع ماتحملته فى ست سنوات مضت من امواج لا يمكن لأنثى تحملها وحروب خضتها بمزيد من اللامبالاه احيانا والقوة احايين اخرى ؟؟

كأننى اليوم نظرت الى مرأة نفسى واكتشفت لماذا يصر المحامى الخاص بى وصديقاتى الى اعتبارى لست من جنس الأناث برغم أننى اشعر بأنوثتى كل لحظة !! وأتقن الحفاظ عليها بلا مظاهر رجوليه قد تنتقص منها !!

حقيقة لم استطع ايجاد جواب شاف ربما الجواب الوحيد الذى لم يشف غليل للمعرفة بداخلى هو أن الله لا يعط أحدا الا بمقدار تحمله وأنه لم يصيبنى الا بما استطيعه !!

فى أرض والدى مشهد اراة كل يوم وانا اتجول اثناء غروب الشمس تلك اللحظة التى اعشقها

طلبت من مخرج الفيلم تصوير هذا المشهد ووضعت له الصوت اليوم

المشهد عبارة عن شجرتين

احدهما مورقه وخضراء والثانيه جدباء تظهر أفرعها مسنونه حادة لا أثر للأخضرار فيها ....

وكتبت .. فى حوار المشهد ...

أتعجب كثيرا حينما يصر المجتمع على أعتبار أن المرأة المطلقه جدباء كتلك الشجرة الخاليه من الأوراق وأن الزوجة هى تلك الشجرة المثمرة النضره ...

أنا مطلقه وأزرع كل يوم أملا فى قلوب وعقول أخرين

أنا مطلقه وتنمو أوراقى الخضراء كل يوم

بنمو عود أبنائى وقوتهم وما زرعته يداى من خلق تربى ونما فيهم

أنا مطلقه وأزرع الخضار والأخضرار

أينما كنت وأينما حللت

أنا مطلقه ولا أخجل .......... ولن أخجل !!!!!!

No comments: