Sunday, August 22, 2010

لقاء خاص جدا

ربما الحديث عن العلاقة الخاصة بين اى زوج وزوجته لحديث ذو شجون للعديد من الرجال والنساء لأنة يفتح امامنا قضايا خلافيه غاية فى الخطورة حيث يتصل الأمر عادة بطبيعة مجتمع تتناوشة تغيرات جوهرية فى بنيانه وتترابط وتتداخل لتصل الى حد التنصل من معتقداتنا وكينونتنا وتشويه كافة القيم الاسريه التى من المفترض ان تزرع فينا

الزوجة تشعر دائما بأنها منتهكه جسديا اذا ماعبر الرجل جنسيا عن رغباتة ومطالبه التى تفرضها عليه طبيعة المجتمع الذى انفجر جنسيا بشكل كبير ولا يوجد حلول للفوضى التى نشأت فيه بسبب التغييرات الاقتصاديه والفسيولوجيه وحتى النفسيه للرجل والمرأة على حد سواء

وتتشابك اسباب الانتهاك الجسدى من عدم مساواة داخل البناء الاجتماعى الى الضغوط داخل البناء الاسرى الى نظام سلطة الاب الى ثنائية القوة والضعف التى لا تساوى بين مقدرات الرجل والمرأه داخل المجتمع وكذلك الاستحسان الثقافى للعتف وخاصة فى وجود اعلام ينمى بداخل الرجل الرغبه فى القوة كصورة للرجل الكامل الموفور الرجوله .......

وفى دراسة حول الانتهاك الجنسى للزوجة وجد ان الزوج ينتهك زوجته جنسيا كتعبير عن مفهوم القوة والسيطرة والرجوله هذا المفهوم الذى تربى ونشأ عليه منذ الصغر ولم تفلح الزوجة فى امتصاص تلك القوة بتفهمها له واحتوائها لرغباته فيصبح الانتهاك هو طريقتة المثلى فى التعبير عن احتياجاته المتناميه وبمرور الوقت تصبح العمليه الجنسية بين اى زوجين معركة لابد من وجود ثالث لفضها

وعادة يصبح الثالث هو امرأة أخرى تستطيع احتواء هذا الزوج والسيطرة على انفعالاته ورغباته

ولكن هل يمكننا نحن النساء معالجة هذا العيب الجوهرى فينا والذى جعل معظم الازواج ينظرن لزوجاتهن بنظرة المرأة الباردة الثلجيه التى تنتهك أما للغضب الكامن بداخل زوجها لها أو لعدم أشباع أحتياجاته الجسديه ؟؟

وهل هناك حلول لهذة الدراسات التى أكدت ان 73.3%من الزوجات أصبحن أكثر كراهية لأزواجهن فقط لرغبتهن فى ممارسة الجنس بصورة محددة معها

و17.3% أصبحن أقل حبا

و16% أقل أحتراما

و10.7أقل أهتماما

و 1.3 أكثر خوفا

وفى المقابل ذكرت 17 % أنهن لم يشعرت بشئ تجاة ازواجهن فى حالة رغبتهم فى الممارسة الخاصه معهم ...

ومعظم هذة الدراسات تمت حول قيام الزوج بأجبار الزوجة على ممارسة حقة الشرعى دون رغبة منها وكانت معظم حالات الكراهية من الزوجات المتعلمات حيث رفضن اطلاقا ممارسة الزوج لعلاقته مع زوجته دون رغبتها او موافقتها

وأعتبرن مجرد فعله هذا هو اغتصاب لهن ينتهى بفقدان الزوجة اى رغبه فى العلاقة الخاصة وممارستها كوسيلة فقط لاستمرار الحياه

!!!

ولا أدرى حقيقة لماذا تصل الأمور الخاصة بين اى زوجين فى مجتمعنا الى هذا الحد المزعج ولماذا يصبح لقاء خاص جدا بين زوجين مأساة وتعذيب لأحدهما

وهل العيب فينا ام فيهم !!

الزوج يدافع بأن حقة الشرعى فى زوجته يجبرها على اعطاءه حقوقه ويكيل الاتهامات للزوجة وخاصة فى مجتمعنا بمصر الى ان الزوجة باردة وأم فى المقام الأول ولا تعط أى مساحة من التفكير لزوجها وأحتياجاته ولذا فالزوج أما أن يحاول البحث عن احتياجاته خارج أطار الزوجية بالبحث عن عشيقة او زوجة أخرى لأرضاء أحتياجاته أو يصبح الانتهاك الجنسى هو الحل بالممارسة بالأجبار مع زوجته

والزوجة تدعى أن الزوج اصبحت احتياجاته الجنسية تفوق قدرتها وتربيتها وأنها ترتب على أعطاء الطبيعى وليس ما دون أو يلى هذا وأن الأزواج أصبحت رغباتهم تتعارض مع التربيه الجنسيه التى تشبعن بها من أمهاتهم وأى خروج عن هذا الاطار هو مولد فقط لنفور الزوجة من زوجها وشعورها بأنه يطلب اكثر بكثير مما تستطيعه

الأمر أصبح معقدا والحل فى ايدينا نحن الامهات

نعم نتحمل نحن اكثر مما نستطيعه بتركيبتنا النفسيه والجسديه والعقليه بكينونتا كأمهات وزوجات عاملات وخادمات لأطفالنا وأزواجنا وربما فى النهاية نشعر بالعجز أن نصبح عشيقات لأزواجنا

ولكننى مازلت أوقن أن المرأة هى كيان مجتمع وأنها تستطيع لو ارادت ان تكون كل هولاء

فالله وضع فينا القسط الاكبر من الامومة لنصبح مصدر الحنان

والانوثه لنصبح مصدر الأثارة والأحتواء

والقوة والذكاء لنستطيع أن نكون امهات وعاملات وزوجات وعشيقات

!!

لا انكر اطلاقا أن الرجل عليه مسئوليه تجاه زوجته لتقوم بكل هذا وأننا كأمهات نحمل نفس المسئوليه لتعليم بناتنا كيف يحافظن على ازواجهن وكيف ان الزواج ليس مجرد ارتباط تجارى او اسرى او حب ينتهى فور ولادة الطفل الاول

هو امان انتماء تواصل سكن محبة رحمة تلامس جسدى وروحى شخصان ينتميان فى لحظة الى نفس الجسد يتفاعلان يتصلان فينتجان امتداد لهما سويا

ولكن فى النهاية الأصل فى الارتباط تلك اللحظة التى ينتمى فيهما كلاهما للأخر

والسؤال الذى اتمنى دوما أن أسأله لأى زوجة هل تعرفين زوجك حقا ؟؟

هل حاولت يوما الوقوف على افكاره رغباته الداخلية

هل حاولت التجديد فى علاقتكما الخاصة وأتاحة مجال أكثر لها بين ضغوط الحياة التى تواجهكما سويا

هل تستطيعين كسر كل الأفكار التى تأصلت بداخلك من أن محاولة الزوجة أرضاء زوجها جنسيا هو محض ضعف تربيه يولد خجلا متأصلا بداخل كل انثى !!

هل فكرت يوما أن زوجك يحتاج الى رغبتك فيه مثلما تحتاجين الى رغبته فيك ؟؟

هل تحاولين مرات ومرات ومرات كى تثيرين تلك الرغبات التى قد تنطفأ بداخله يوما بعد يوم وبداخلك أيضا وتموت بلا رجعه ؟؟

حاولى .......... فلقاء خاص جدا بين أى زوجين قد يصنع المستحيل وقد يغير كثيرا من حياة تشابكت فيها المصاعب لتنتهى أما الى برود قاتل او اتهامات متبادله أو حتى كلمة طلاق لا اتمناها لكم


انتظروا مقالى القادم ........ تحياتى

No comments: