هكذا تراءت لى الصورة مظلمة كئيبة بعد رؤية اشلاء الاطفال فى كل مكان بغزة
بعد ان تتابعت فى حياتى الازمات والمشكلات الخاصة وتفاقمت بوجود مشكلات عامة على نفس الصعيد
بكافة المقاييس تجربة حياة عشتها بكل قلبى وعقلى تجربة ارتباط وانفصال تجربة موت وحياة تجربة مابين دوى القنابل فى قلبى وفى جهازالتلفزيون معا جنبا الى جنب
من قال ان حياتنا تنفصل عن اوطاننا
انها نفس الخيبات ونفس الالأم
نفس الاحباطات نفس الشوارع المظلمة والاختيارات التى لابديل عنها الا ان ننكس رؤسنا ونبكى حزنا على اعمارنا واوطاننا معا
على الحب فى قلوبنا
وعلى الموت البطئ لشبابنا واحلامنا
لا تهم التجربة فى حد ذاتها بل الاهم ما تعلمتة منها...........
التجربة الاولى التى تعلمت منها انة ليست أمرأة وليس رجل انة الاخلاقيات انة المعانى التى اندثرت من حياتنا للأبد تلك المعانى التى يتشبث بها بعضنا بقوة ولا يستطيع فهى تتهاوى من بين يدية تتقاطع حبالها ببطء ونحن ما زلنا نتمسك خوفا من ان تنقطع فنجد انفسنا فى بئر عميق من الواقعية المؤلمة بدلا من رومانسيتنا التى ماتزال يحيا بها قلوبنامشكلات تفاهم وثقة واحترام وامان وشرف وتغيير لمفاهيم تأصلت بداخلنا عن كينونة الرجل واولوياتة ومسئولياتة والمرأة وحقوقها وواجباتها الملزمة بها تجاهه اطفالنا احباؤنا محيط مجتمعنامقالى هذا ليس لشرح ابعاد تجربة ولكنة لمجرد التساؤل فقط التساؤل عن كم الفراغ العاطفى الذى نعيشة فى قلوبنا وحياتنا نتيجة فقدان تلك المعانى الرقيقة التى تربينا عليها ولا نستطيع ايجادها ولا نستطيع ايضا فرضها او تعليمها انة الحب والحرب انة عالم بمادية مغرقة دون ادنى تفكير فى ماوراء الغيب جارى وصديقى وحبيبى وزوجى وزوجتى علاقات بلا ادنى ابجديات التعامل الانسانى تحكمنا مناظر الدماء والاشلاء اصبحت عادية فى عالمنا الوجع اصبح اقوى وابشع من ان نحتملة والرؤى اصبحت مشوشة لدى الكثيرين مناقلوبنا تنزف واهاتنا تزدادودماؤنا تسيل ببطء على ارصفة من شوارع مغرقة فى القذارة الجوع والفقر والنوم والاستيقاظ والليالى المتشابهة والحوارات العقيمة والعقول المتحجرة والكذب والخداع والتراخى والرشوة والفساد انتهاك الاعراض والحب فى لحظة والكرة فى نفس اللحظةتناسى شرف الكلمة وكلمة الشرف
الوعد الصدق الاخلاصصرخة هى ارددها ام تساؤلاحيانا لم اعد ادرى سوى ان قلبى وقلوب كل من يفهم كلماتى ويعلم انها حقيقة ماثلة امامنا تقتلنا ببطء وتؤدة وبلا ادنى شعور بالذنبانها الحياةانها الواقعانها غزة التى تحترق ومصر التى برسم البيع على الارصفةوالرغبات المشتعلة التى اصبح مصدرها النصف السفلى وليس العلوى كما علمنا ديننا وعلمتنا امهاتنا لسنا برسم البيع اصرخوا معى لسنا برسم البيعوابدا لن نصبح.......... رجالا......... نساءا......... بشرا......... دولا......... عالما فوضويا
برسم البيع
Historical Abraha
13 years ago
No comments:
Post a Comment