ليوم كان نهاية تسجيل الصوت للفيلم التسجيلى الذى تحدث عن كتابى وعن حياتى ومشوارى
ربما بكثير من الفجأه هاجمنى هذا الفيلم ليؤرخ لحياتى فى الاعوام التى تلت الطلاق بكثير من التفاصيل الحياتيه حيث تم تصويرة بمنزلى وبعملى وبأرض والدى التى أتجول فيها كثيرا وأعطنى الكثير والكثير من المشاعر التى ساعدتنى على مقاومة ماتعرضت له من ضغوط وأرهاصات فى الاعوام السابقه والتاليه لطلاقى
كتبت الحوار الخاص بالفيلم بنفسى وطلب منى اليوم ان اسجل الصوت بنفس المشاعر والاحاسيس التى انتابتنى اثناء الاحداث التى مرت بى
فتنقلت بين اكثر من احساس بين قوتى كمطلقه تدافع عن حقها فى حياة امنه وبين امومتى ومشاعر الام التى تحمل اطفالها بين كفيها وترفض مهما كانت المغريات تركهم حتى تقوى عزيمتهم وتنمو اجنحتهم فتتركهم ليطيروا ويحددوا مسار حياتهم بأنفسهم
وبين الانثى الملتاعه بنظرة مجتمع كأشواك وكرصاص يقتلها وبين المرأة التى تهفو الى حب يملأ حياتها بالبهجة والسعادة
ثم نهاية الى تلك السيده العامله فى مجال الاطفال المعاقين والتى تستشعر الألم فى قلب كل أم ابتليت بأعاقة ابنها فتحاول معها وتتوجع بوجعها
كنت كل هولاء العاملة الأم الحبيبه المطلقه الأنثى
كانت مشاعرى تنتقل بين كل هولاء الشخوص والتى هى أنا بمزيج من الدهشه
فهل كنت كل هولاء بالفعل خلال الاعوام الست الماضيه
؟؟؟
كيف استطعت ان افعل هذا وان اوازن بين كل هذة الشخوص والتى صنعتنى فى النهايه !!
غريب امرى كنت مرهقه من تسجيل مشاعر داخل استديو صوت
عاصرتها لست سنوات ومسئوليات تحملتها وحدى
فكيف استطعت أن افعل هذا ؟؟
سؤال هاجمنى بشدة اثناء التسجيل
ساعه تسجيل لصوت كلمات وحوار كتبته بنفسى ارهقنى
فلماذا لم يرهقنى واقع ماتحملته فى ست سنوات مضت من امواج لا يمكن لأنثى تحملها وحروب خضتها بمزيد من اللامبالاه احيانا والقوة احايين اخرى ؟؟
كأننى اليوم نظرت الى مرأة نفسى واكتشفت لماذا يصر المحامى الخاص بى وصديقاتى الى اعتبارى لست من جنس الأناث برغم أننى اشعر بأنوثتى كل لحظة !! وأتقن الحفاظ عليها بلا مظاهر رجوليه قد تنتقص منها !!
حقيقة لم استطع ايجاد جواب شاف ربما الجواب الوحيد الذى لم يشف غليل للمعرفة بداخلى هو أن الله لا يعط أحدا الا بمقدار تحمله وأنه لم يصيبنى الا بما استطيعه !!
فى أرض والدى مشهد اراة كل يوم وانا اتجول اثناء غروب الشمس تلك اللحظة التى اعشقها
طلبت من مخرج الفيلم تصوير هذا المشهد ووضعت له الصوت اليوم
المشهد عبارة عن شجرتين
احدهما مورقه وخضراء والثانيه جدباء تظهر أفرعها مسنونه حادة لا أثر للأخضرار فيها ....
وكتبت .. فى حوار المشهد ...
أتعجب كثيرا حينما يصر المجتمع على أعتبار أن المرأة المطلقه جدباء كتلك الشجرة الخاليه من الأوراق وأن الزوجة هى تلك الشجرة المثمرة النضره ...
أنا مطلقه وأزرع كل يوم أملا فى قلوب وعقول أخرين
أنا مطلقه وتنمو أوراقى الخضراء كل يوم
بنمو عود أبنائى وقوتهم وما زرعته يداى من خلق تربى ونما فيهم
أنا مطلقه وأزرع الخضار والأخضرار
أينما كنت وأينما حللت
أنا مطلقه ولا أخجل .......... ولن أخجل !!!!!!
Historical Abraha
13 years ago
No comments:
Post a Comment