سهر
فية حاجة مضايقاكى
لاابدا لية
شكلك متغير النهاردة تعالى معايا المكتب فهمينى مالك احكيلى فية اية
كانت كلماتة تقطر عذوبة ورقة وحب ربما لهذا لم تستطع تحملها
فرددت بأنفعال ظاهر
فية اية يعنى ماانا كويسة اهوة ولا انت لازم تعمل حجة عشان تكلمنى
يا ماهر قلتلك مليون مرة انا مش بحبك ولا عاوزاك فاهم
ولا انا لازم اعلى صوتى عشان تفهمانطلقت الكلمات من بين شفتيها كالطلقات النارية
فأتسعت عينا ماهر وأطرق فى خجل ظاهر فقد كان من النوع الخجول الرقيق الذى لا يتحمل مثل هذا الهجوم النارى وترك المكتب فى صمت
أتجهت أنظار زميلاتها بالمكتب اليها ولم يستطع أحد التفوة بكلمة
أفاقت بعد لحظة وشعرت من الوجوم الذى انطبع على وجوة رفاقها بالعمل أنها أخطات خطأ فادحا ربما لن تقدر مهما حاولت أن تنكرة أو تخفف من أثرة على الجميع
فماهر هو المدير التنفيذى للشركة ويتعامل معها منذ زمن بحب وأهتمام وهى تعاملة بالمثل وتتقبل رقتة وخاصة بعد فترة
الضغوط التى تعرضت لها فالماضى والكل يعلم هذا
يا ألهى ماذا فعلت؟؟؟؟؟؟؟
رددت ثم....
....................
أعتذرت بهدوء وأنسحبت وسارت تجاة مكتب المدير العام تطلب أجازة مفتوحة
وكالعادة تمت الموافقة عليها فقد كانت سهر من النوع الهادئ المتزن الشغوف بعملة ولذا كانت طلباتها مجابة فى أى وقت شاءت
حزمت حقائبها فى سرعة وأشارت الى تاكسى مر مسرعا بالقرب منها واستقلتة مباشرة الى احدى المدن الساحلية ذات الطبيعة الخلابة والهدوء الرائع الذى تعشقة
وشعرت وهى تغرز قدميها فى الرمال الدافئة وتنظر الى الفضاء الممتد ولون البحر الفيروزى من امامها بالطمأنينة والراحة لأول مرة منذ ايام
استيقظت مبكرا على اصوات غوغائية من اطفال يلعبون تحت شرفة الشالية التى أختارتة منعزلا وفى بقعة نائية حتى تستطيع أراحة أعصابها والتفكير بهدوء والتمتع بلذة الصمت وتفهم مشاعرها وتفسيرها حتى تستطيع مواصلة حياتها بهدوء وتقبل ورضا مثلما كانت وربما نعم ربما رددت بين نفسها فى صمت ربما تستطيع الحصول على بعض السعادة
عند هذة النقطة من تفكيرها والتى شعرت انها مستحيلة
دق جرس الباب بصوت صارخ مزعج فأنتفضت من سريرها وأرتدت ملابسها بسرعة وفتحت الباب بسرعة وتوتر
اهلا مين فية اية..؟؟؟
أسفين ياتانت الكورة وقعت عندك فالمسقط بتاع الشالية
طيب دقيقة اجيبهالكوا
اتفضلوا بس بليز حاولوا تلعبوا فمكان تانى احسن انا تعبانة وعاوزة انام
انتبة الاطفال لكلماتها ووجهوا لها اعتذارا حارا ومضوا الى سبيلهم
الظاهر كل اللى بعملة دلوقتى انى بكسف الناس بكلامى السخيف
رددت بين نفسها وهى ترى نظرة الخجل ترتسم على وجوة الاطفال وهم منصرفين
اة الأن سأفيق وأشرب فنجان قهوتى وأجلس لأفكر كيف ابدا من جديد
لم تكد تخطو خطوة الأ ودق جرس الباب ثانية
عادت أدراجها وهى تشعر بالغضب
ورددت
وبعدين يا ولاد انا قلتلكم تعبانة فية اية تانى
وفتحت الباب بسرعة وأتسعت عيناها ولم تستطع الأ ان تشهق فى ألم
انت انت هوة أنت؟؟