كانت نظراتها الحائرة تنتقل بين أرجاء الغرفة تتشابك اصابعها وترتجف قدماها كورقة شجر فى ريح عاصف لم يكن يزعجها كل هذا بقدر ما كان يوجعها تلك الدقات المتسارعة التى تخرج بصوت مسموع وتنطلق من بين ضلوعها
شعور لم تختبرة من قبل ولم تستطع فهمة
سارت بخطوات بطيئة مترددة تحاول الامساك بهاتفها لتحادثة ازدادت دقات قلبها وتسارع نبضها
وتساءلت بخوف كادت ملامحها تنطق به بلا كلمات
هل سيسامحنى؟ هل سيغفر لى؟ وهل بالفعل يحبنى كما احبة؟
لم تكن تتحمل مرور الوقت فقد تواعدا على اللقاء ليصارح كلاهما الأخر بقرارة النهائى فى ارتباطهما
وعندما هاتفتة فى الصباح الباكرطلبت منة ان لا يلتقيا
الا لو استمعت لقرارة لقرارة فقط بصوتة
ذلك الصوت الذى عشقتة دون ان تراة
كان صديق لشخص لا تريد تذكرة ربطت جزء من حياتها بة لفترة منذ زمن
وسافر بعد ان خدعها وسرق منها بعضا من مصاغها بدعوى السفر وبناء مستقبلهما سويا وعندما علمت بخداعة لها وماطل فى العودة والارتباط بها لم تجد سوى هذا الذى تنتظر هاتفة بكل هذا الألم والتوتر والترقب!!!!!!!و
قيل لها انة سيعيد لها حقها فهو يعرف كل العاملين فى مجال ذلك المخادع ويستطيع ملاحقتة وابعادة عنها
قيل لها انة شهم ومهذب ويعرف ذلك الذى يبتزها وسيساعدها فى الحصول على حقها وابعاد هذا الرجل من حياتها فقد بدأ يهددها بما كان بينهما ويواصل ابتزازها
وكان بالفعل على مستوى المسئولية وساعدها واعاد لها حقها وانهى ذلك الكابوس من حياتها
ولم يبتعدا منذ ذلك الحين ظلا يتواصلان عبر الهاتف والنت والرسائل
عام كامل مضى وهما يتحادثان ولا تعرف سوى ملامح صورة ارسلها لها ولا يعرفها الا من ملامح لقطات ارسلتها لة
ولكن برغم ان الوجوة لم تلتقى الأ ان القلوب قد تالفت وبسرعة
وهاهو يستعد للعودة وهاهى تطلب منى ان يحدد قرارة تجاهها قبل عودتة حتى لا يتهاوى العالم بها لو رفضها
طلب منها ان يبلغها فى ساعتها فرفضت كانت ترتجف ولم تستطع قدماها التحمل
ليتها استمعت الية
لماذا طلبت منة التريث للمساء
قراراتة دائما صارمة ولا سبيل لتغييرها
تعرفة عنيدا دون كلل قويا دون تراجع فهل تصورت ان المساء ربما يحمل خيرا
وماذا لو حمل لها العكس
لم تكن تدرى ماذل تفعل تشعر بالأرض تميد من تحت قدميها هل سيرن الهاتف الان ام اذهب لأتصل بة
حادثت نفسها بصوت مرتفع
نظرت للمرأة فوجدت شبح أمرأة يطالعها
يا الهى ماذا افعل ماذا لو رفضنى ورفض قلبى ماذا لو تذكر انى كنت احب هذا الماضى الهمجى ماذا لو قال لى انة كان بجانبى فقط كى يساعدنى
ماذا لو تنصل من حبى
هل سأتحمل
لالالا لا اظن اننى سأتحمل
يالهى ساعدنى
شعرت بجسدها كلة ينتفض فجأة حين رن جرس الهاتف
يا الهى انة هو انة هو
ماذا اقول ماذا افعل ماذا ارتدى
ماهاذا الذى اقولة انة على الهاتف افيقى لرشدك نعم نعم سأرد
مازال الهاتف يرن
امسكت بالسماعة ويداها ترتعش واصطكت قدماها ونطقت بصوت اشبة بالهمس الوووووووو
ازيك اتصلت فمعادك
رد ايوة انتى اخبارك اية هديتى ولا لسة
انا الحمد لله هادية جداا ها قررت اية
ماهذا التشويش ان اذناها ترفض ان تسمع وقلبها توقف ضخ الدماء بة والخوف سيقعدها لا محالة لم تستطع الوقوف مالت على سريرها وهى تستعد لما سيقول
الووووووووو ايوة انا هنااااا مالك فية اية
لا ولا حاجة
طيب صوتك بيرتعش لية
لا ابدا مفيش قولى بس قررت اية
قررت اية فاية
فموضوعنا
موضوع اية
يووووة متتعبنيش ارجوك انا عاوزة اعرف قرارك
قرار اية يا حبيبتى انتى عارفة انى بحبك ومهما كان الماضى عندك مقدرش ابدا استغنى عنك انتى مجنونة
الوووووووووووو الووووووووووو الوووووووو فية اية مالك فهمينى مالك
لالالا مفيش نطقت بصعوبة بين نهر من دموعها تساقطت بغزارة
لا مفيش
طب بتعيطى لية فهمينى
ولا حاجة ممكن اقولك حاجة
قولى ياحبيبتى انا سامعك
بحبك بحبك بحبك
ياروح قلبى وانا كمان انتى فية اية طلبت الصبح اقولك رفضتى لية
كنت خايفة
ياروحى من اية
كنت خايفة متسامحنيش تقولى اسف تجربتك مع صاحبى هتفضل جوايا ومش هتتنسى
كنت خايفة تجرحنى لانك اللى خلصتنى منة وبعدتنى عن شرة
كان اختيار خاطئ وخفت تعاقبنى علية
ياحبيبتى انا بحبك ومقدرش ابعد عنك
يالا روحى نامى شوية انتى تعبانة ولما تصحى اكلمك
طيب تصبح على حب
وانتى من اهل الحب
نظرت فى المرأة دموعها تتلألأ كحبات من الدر والياقوت وجهها اكتسب حمرة غريبة وعيونها تلمع وتشعر بالهواء ناعما رقيقا يلامس خديها كدانتيلا حريرية
اة حسنا سانام
تطلعت فى سقف حجرتها ورددت والنوم يداعب جفونها
الحب اختيار والبعد اختيار وانا فى حبك ليس لى ادنى قرار
واستسلمت لنوم عميق
16 comments:
انا بس بسجل حضور ولي عوده لقرأه متأنيه
تحياتي
الحب اختيار والبعد اختيار وانا فى حبك ليس لى ادنى
ملا الله حياتك بالحب والامل والصدق
وبعد عنك الخديعة
تحياتى لكى
هايلة جداً
ايه ياعم الجمال ده
ربنا يسعد أيامك يارب
السلام عليكم
جمييييلة
المفترض القلب دة دلوقتي يقطر حبا
عارفة مريت بتجربة شبه دي تماااام
تمنياتي بالتوفيق
حلوة اوي اوي ..
بجد عيشتيني قلقها و خوفها .. و رعبتيني انه ينسحب .
بجد حلوة اوي
بالتوفيق دائماً غاليتي .. دمتي بكل ود و حب
اسكندرانى قوى
نورتنى جدااااا وانت بقلبك الجميل معنا حتى ولو لم تسجل حضور ياعزيزى
رئيسة حزب الاحلام
اشكر لك كلماتك الرقيقة والمتعمقة ودعواتك لتتحقق لكلينا سويا
المفقوعة مرارتها
تسلميلىى ياحبيبتى الاخبار عندك اية ابقى طمنينى ولا اتصل اغلسسسسسسسس
تحياتى
nony
الحمد لله ان مر الموقف على خير فانا شخصيا قد لا اتحمل كل هذا الكم من القلق والخوف
اريج ياغاليتى
رأيك كان يهمنى جدا برغم انها بدايات ولكننى اتمنى بالفعل ان تكون قد اعجبتك فقد اخذت بنصحك وبدأت التركيز
تحياتى
بسم الله ماشاء الله
انا فعلا ندمت كتير
لانى ليه فترة مقصر معاكى
بس بجد اسلوبك اكثر من رائع ونفسى ازور مدونتك منذ فترة بس ظروف كتير بتنسينى الزيارة
الحب اختيار والبعد اختيار وانا فى حبك ليس لى ادنى قرار
نهاية جميلة جدا ورقيقة جدا جدا
بالمناسبة انا سعيد جدا انى قابلت حضرتك والقمر الصغير لينا
هو فعلا ما سمحتش فرصة انى اكلم حضرتك بس بجد كنت سعيد بمعرفة حضرتك وكمان الجميلة لينا ربنا يخليكوا لبعض
بس اقولك على حاجة سر
بلاش تقولى انها بنتك لانى بصراحة كنت بحسبك بتهرجى لانها ممكن تكون اختك الصغيرة
بسم الله ما شاء الله بجد مش باين عليكم بنت وامها
تحياتى وتقديرى اختى العزيزة
اية بس كم الجمال
والمشاعر الحلوة دى
بجد رائعة
كانها وااقع
انتظرك ياقمر....
همس الاحباب
اشكر رقتك ياخالد بس بنتى دى تاكلنى لو قلتلها كدة دى خناقة كل خروجة سوا كدة دى اول ما وصلت النادى فقعدة الحريم قالت من فضلكم محدش يقولها انسة انا بنتها هههههههه
اشوفك بخير يارب
لم نسمع فقط دقات قلب بطلتك
بل سمعنا دقات قلوبنا جميعا معها
تسلمى على الإحساس الرائع
Post a Comment