أحيانا نشعر أننا ملزمين أن نشكر فردا بعينة ربما يتأخر شكرنا كثيرا حتى نوقن أننا على صواب من أن نقول شكرا بالطريقة الملائمه والعقلانية ولكننا فى النهاية نجد انفسنا مجبرين على القول شكرا وبكل الحب والتقدير شكرا بلا حدود لأن الفعل لم يكن مجرد فعل بل كان تحدى لقوانين كبلتنا وارتأينا أنها هى عالمنا الذى نحيا فية وبه نتنفس وهو الذى يشكل كينونتنا وأفكارنا وماهيتنا ولذا فمجرد الشعور الذى تعكسة تلك النظرات المهتمة التى لا تستطيع أن تعكس الا الود والحب والخجل من تلك الأفكار وربما بعض التردد والحيرة بين الرغبة واللارغبة
قد تكون الدوافع مختلفة وقد يكون الحب شفقة والنظرات مجرد خلق قويم وعقل راجح قادنا الى معرفة الحقيقة وبأننا لانخالف قانونا ولا نهدر كرامتنا أن قدمنا الشعور والنظرات بديلا عن الكلمات وقديكون مجرد ثقة فى فراسه التمسناها من خلال عملنا ومارسناها بالفعل وأثرت بطبيعة العدل الكامن فينا والمفترض وجودة بداخلنا
الدوافع حقيقة لى لا تهم
وايا كان الدافع حقيقى أم مصطنع
محب أم مشفق
حالم أم عادل
فالشكر واجب لا محالة
فيا من ترددت كى اكتب كلماتى تلك اليك
وبعقلى وأبجديات حياتى التى أقحمت فيها بلا ذنب أو جريرة شكرا
للنظرة شكرا
للأبتسامة شكرا
للمساعدة شكرا
لتأدية الواجب بعقلانية وعدل شكرا
لتفهم اللافعل شكرا
لكلمات رساله مهتمة شكرا
ولا اجد سوى قصيدة أبن زيدون أقدمها شكرا وعرفانا
أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا،
وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا
حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ،
حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا
أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا
بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدهر آمينَا
فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا؛
وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا،
فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم،
هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نعتقدْ بعدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ
رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ
بِنا، ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،
وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا
شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا،
يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا
No comments:
Post a Comment