Wednesday, March 25, 2009

مسك

تظل المطلقة فى عالمنا العربى برغم كل محاولاتها الانتفاض والثورة على التقاليد ونظرة المجتمع كالغزال الشارد الهارب من الصياد تتلفت يمنة ويسرة محاولة تبرير كافة تصرفاتها وتصبح حياتها اشبة بحياة العابد فى زمن الضياع كالماسك على جمر من النار يحاول تطويعها حتى لا تحرقة وهى ما تزال مشتعلة او كغزال المسك الشارد يهرب من صياد مصر على ان يردية قتيلا ..............................
مسك
امسكت بقارورة المسك خاصتها نظرت الى لونها الأحمرالقاتم وأستشعرت رائحتها النفاذة ادنت القارورة الي وجهها واسقطت بعض قطرات المسك علية
واستنشقت الرائحة النفاذة ثم اغمضت عينيها
انحدرت دموع ساخنة على وجنتيها تمازجت مع قطرات المسك قفزالى ذهنها صورة غزال المسك الذى يجب ان يموت كى يستأصل من داخلة تلك الغدة التى تميزة والتى يستخرج منها هذا العبق الرائع والذى تعطر بة الجنة ومرتاديها
شعرت بتشابة حياتها مع هذا الغزال فهى تهرب مثلة ممن يريدونها ويسعون لأستئصال رغباتها وقلبها ومشاعرها
تسائلت وهى ما تزال حائرة بين دموعها وقطرات المسك على وجنتيها عن ماهية الحزن والتعاسة
قطعا كلاهما لا يعنيان نفس المعنى الحزن هو مايصبغنا جميعا حين تترائى لنا عقبات الحياة ولكنة سرعان مايزول بالنسيان او بأستمرار الحياة
اما التعاسة فهى هذة الرائحة العطرة من المسك المر
نعم مع كل هذة الرائحة النفاذة طعم المسك مر بل شديد المرارة وهكذا هى التعاسة وهكذا هى حياتها جمال ظاهرى مع ضحكات لاتنقطع وتعاسة لا نهاية لها
وضعت قارورة المسك جانبا وأنتبهت الى انها لا تزال تبكى جففت دموعها ووضعت رأسها بين راحتيها وأغمضت عينيها ولا تزال صورة غزال المسك وهو يجرى هاربا من صيادية ماثلة امام عينيها
ارتعشت بشدة وانتفضت من سباتها وهى تشعر برصاصة تنفذ الى قلبها الفارغ من الحب والأمان وأستيقنت انها لم تكن هى من ماتت برصاص صياد غزال المسك؟؟؟؟؟؟؟؟
من مجموعة مطلقة ولا اخجل
نعم ولما أخجل

Tuesday, February 17, 2009

من قال اننى انثى _______؟؟؟؟؟؟؟


من قال أننى أنثى؟؟؟؟؟؟؟
أتصل بى قائلا :لماذا كل هذة الأفعال الصبيانية كونى انثى عملية …………لماذا تهربين دائما وترفضين المواجهة
كونى more professional فى عملك وحياتك
لم أرد ..........
أغلقت هاتفى وبدأت افكر فى كلماتة
ماذا يعنى بهذة الكلمات وكيف يكون الأنسان أكثر عملية فى عالم يسير بمنطق المادية البحتة ويصبح أمثالى من العالقين فى عالمهم الأبيض والأسود الرومانسى تائين لا يجدون موطنا ولا سكنا
حينما يخطأ فيك الأخرون يجب ان تكون أكثر عملية وترى بمنظار العقل مصالحك معهم وفيما تستطيع الاستفادة منهم قبل أن تحاول أن تفكر فى أن ترد عليهم
حينما تحب يجب ان تضع مصالحك فى المقام الأول وتكون أكثر عملية فتختار من يستطيع نقلك لمستوى لم تحلم يوما بالوصول الية
حينما تتعامل مع الناس يجب ان تتلون لتكسب اولا ولا تخسر
حينما تشترى يجب ان تحاول اختيار سلعا طويلة العمر برغم استحالة وجودها فى ظل فساد استشرى وخيم
حينما تدخل اى مصلحة حكومية او خاصة يجب ان تتذكر انك لابد وأن تخرج حاملا معك بعض الارقام التى يمكن الاستفادة منها فيما بعد
حينما تسلم على الأخرين عد أصابعك أولا
حينما تحاول المساعدة تذكر أن مقابلها أكبر واكثر
بصفة عامة افتحى حياتك وعلاقاتك ومحفظتك وعقلك وأكثر……….؟؟؟؟؟ حتى تصبحى عملية
حينما وحينما وحينما
ويظل قلبى تجتاحة الألأم والوجع ويظل تزداد بة مساحة الخوف والرعب واللاعملية
وأمسك هاتفى واعيد الاتصال بة
عزيزى الصديق
لست امرأة عملية ولن أكون أبدا تلك الأنثى
انا طفلة بشرائط حريرية يعبث بها النسيم فتسعد وتطير فرحا
أنا طفلة تنام فى اريحية وهدوء بلا اوجاع بشرية
انا طفلة تحلم بعالم بيضاوى ذو لون وردى ترتفع فية عن الضغائن والاحقاد وتنسى انها يوما كانت فى عالمكم المادى
انا طفلة تجوب عالما خاصا بها بحلم لا ينتهى وحقيقة واقع تغمض عنها عيناها
انا طفلة العب مع اطفال مثلى واهرب من رجال يطاردون انوثتى
من قال لك ياعزيزى اننى انثى
اقسم لك تبرأت منذ زمن من انوثتى
وابدا لن اكون الا تلكم الطفلة

مش برسم البيع

هكذا تراءت لى الصورة مظلمة كئيبة بعد رؤية اشلاء الاطفال فى كل مكان بغزة
بعد ان تتابعت فى حياتى الازمات والمشكلات الخاصة وتفاقمت بوجود مشكلات عامة على نفس الصعيد
بكافة المقاييس تجربة حياة عشتها بكل قلبى وعقلى تجربة ارتباط وانفصال تجربة موت وحياة تجربة مابين دوى القنابل فى قلبى وفى جهازالتلفزيون معا جنبا الى جنب
من قال ان حياتنا تنفصل عن اوطاننا
انها نفس الخيبات ونفس الالأم
نفس الاحباطات نفس الشوارع المظلمة والاختيارات التى لابديل عنها الا ان ننكس رؤسنا ونبكى حزنا على اعمارنا واوطاننا معا
على الحب فى قلوبنا
وعلى الموت البطئ لشبابنا واحلامنا
لا تهم التجربة فى حد ذاتها بل الاهم ما تعلمتة منها...........
التجربة الاولى التى تعلمت منها انة ليست أمرأة وليس رجل انة الاخلاقيات انة المعانى التى اندثرت من حياتنا للأبد تلك المعانى التى يتشبث بها بعضنا بقوة ولا يستطيع فهى تتهاوى من بين يدية تتقاطع حبالها ببطء ونحن ما زلنا نتمسك خوفا من ان تنقطع فنجد انفسنا فى بئر عميق من الواقعية المؤلمة بدلا من رومانسيتنا التى ماتزال يحيا بها قلوبنامشكلات تفاهم وثقة واحترام وامان وشرف وتغيير لمفاهيم تأصلت بداخلنا عن كينونة الرجل واولوياتة ومسئولياتة والمرأة وحقوقها وواجباتها الملزمة بها تجاهه اطفالنا احباؤنا محيط مجتمعنامقالى هذا ليس لشرح ابعاد تجربة ولكنة لمجرد التساؤل فقط التساؤل عن كم الفراغ العاطفى الذى نعيشة فى قلوبنا وحياتنا نتيجة فقدان تلك المعانى الرقيقة التى تربينا عليها ولا نستطيع ايجادها ولا نستطيع ايضا فرضها او تعليمها انة الحب والحرب انة عالم بمادية مغرقة دون ادنى تفكير فى ماوراء الغيب جارى وصديقى وحبيبى وزوجى وزوجتى علاقات بلا ادنى ابجديات التعامل الانسانى تحكمنا مناظر الدماء والاشلاء اصبحت عادية فى عالمنا الوجع اصبح اقوى وابشع من ان نحتملة والرؤى اصبحت مشوشة لدى الكثيرين مناقلوبنا تنزف واهاتنا تزدادودماؤنا تسيل ببطء على ارصفة من شوارع مغرقة فى القذارة الجوع والفقر والنوم والاستيقاظ والليالى المتشابهة والحوارات العقيمة والعقول المتحجرة والكذب والخداع والتراخى والرشوة والفساد انتهاك الاعراض والحب فى لحظة والكرة فى نفس اللحظةتناسى شرف الكلمة وكلمة الشرف
الوعد الصدق الاخلاصصرخة هى ارددها ام تساؤلاحيانا لم اعد ادرى سوى ان قلبى وقلوب كل من يفهم كلماتى ويعلم انها حقيقة ماثلة امامنا تقتلنا ببطء وتؤدة وبلا ادنى شعور بالذنبانها الحياةانها الواقعانها غزة التى تحترق ومصر التى برسم البيع على الارصفةوالرغبات المشتعلة التى اصبح مصدرها النصف السفلى وليس العلوى كما علمنا ديننا وعلمتنا امهاتنا لسنا برسم البيع اصرخوا معى لسنا برسم البيعوابدا لن نصبح.......... رجالا......... نساءا......... بشرا......... دولا......... عالما فوضويا
برسم البيع