Tuesday, February 17, 2009

من قال اننى انثى _______؟؟؟؟؟؟؟


من قال أننى أنثى؟؟؟؟؟؟؟
أتصل بى قائلا :لماذا كل هذة الأفعال الصبيانية كونى انثى عملية …………لماذا تهربين دائما وترفضين المواجهة
كونى more professional فى عملك وحياتك
لم أرد ..........
أغلقت هاتفى وبدأت افكر فى كلماتة
ماذا يعنى بهذة الكلمات وكيف يكون الأنسان أكثر عملية فى عالم يسير بمنطق المادية البحتة ويصبح أمثالى من العالقين فى عالمهم الأبيض والأسود الرومانسى تائين لا يجدون موطنا ولا سكنا
حينما يخطأ فيك الأخرون يجب ان تكون أكثر عملية وترى بمنظار العقل مصالحك معهم وفيما تستطيع الاستفادة منهم قبل أن تحاول أن تفكر فى أن ترد عليهم
حينما تحب يجب ان تضع مصالحك فى المقام الأول وتكون أكثر عملية فتختار من يستطيع نقلك لمستوى لم تحلم يوما بالوصول الية
حينما تتعامل مع الناس يجب ان تتلون لتكسب اولا ولا تخسر
حينما تشترى يجب ان تحاول اختيار سلعا طويلة العمر برغم استحالة وجودها فى ظل فساد استشرى وخيم
حينما تدخل اى مصلحة حكومية او خاصة يجب ان تتذكر انك لابد وأن تخرج حاملا معك بعض الارقام التى يمكن الاستفادة منها فيما بعد
حينما تسلم على الأخرين عد أصابعك أولا
حينما تحاول المساعدة تذكر أن مقابلها أكبر واكثر
بصفة عامة افتحى حياتك وعلاقاتك ومحفظتك وعقلك وأكثر……….؟؟؟؟؟ حتى تصبحى عملية
حينما وحينما وحينما
ويظل قلبى تجتاحة الألأم والوجع ويظل تزداد بة مساحة الخوف والرعب واللاعملية
وأمسك هاتفى واعيد الاتصال بة
عزيزى الصديق
لست امرأة عملية ولن أكون أبدا تلك الأنثى
انا طفلة بشرائط حريرية يعبث بها النسيم فتسعد وتطير فرحا
أنا طفلة تنام فى اريحية وهدوء بلا اوجاع بشرية
انا طفلة تحلم بعالم بيضاوى ذو لون وردى ترتفع فية عن الضغائن والاحقاد وتنسى انها يوما كانت فى عالمكم المادى
انا طفلة تجوب عالما خاصا بها بحلم لا ينتهى وحقيقة واقع تغمض عنها عيناها
انا طفلة العب مع اطفال مثلى واهرب من رجال يطاردون انوثتى
من قال لك ياعزيزى اننى انثى
اقسم لك تبرأت منذ زمن من انوثتى
وابدا لن اكون الا تلكم الطفلة

مش برسم البيع

هكذا تراءت لى الصورة مظلمة كئيبة بعد رؤية اشلاء الاطفال فى كل مكان بغزة
بعد ان تتابعت فى حياتى الازمات والمشكلات الخاصة وتفاقمت بوجود مشكلات عامة على نفس الصعيد
بكافة المقاييس تجربة حياة عشتها بكل قلبى وعقلى تجربة ارتباط وانفصال تجربة موت وحياة تجربة مابين دوى القنابل فى قلبى وفى جهازالتلفزيون معا جنبا الى جنب
من قال ان حياتنا تنفصل عن اوطاننا
انها نفس الخيبات ونفس الالأم
نفس الاحباطات نفس الشوارع المظلمة والاختيارات التى لابديل عنها الا ان ننكس رؤسنا ونبكى حزنا على اعمارنا واوطاننا معا
على الحب فى قلوبنا
وعلى الموت البطئ لشبابنا واحلامنا
لا تهم التجربة فى حد ذاتها بل الاهم ما تعلمتة منها...........
التجربة الاولى التى تعلمت منها انة ليست أمرأة وليس رجل انة الاخلاقيات انة المعانى التى اندثرت من حياتنا للأبد تلك المعانى التى يتشبث بها بعضنا بقوة ولا يستطيع فهى تتهاوى من بين يدية تتقاطع حبالها ببطء ونحن ما زلنا نتمسك خوفا من ان تنقطع فنجد انفسنا فى بئر عميق من الواقعية المؤلمة بدلا من رومانسيتنا التى ماتزال يحيا بها قلوبنامشكلات تفاهم وثقة واحترام وامان وشرف وتغيير لمفاهيم تأصلت بداخلنا عن كينونة الرجل واولوياتة ومسئولياتة والمرأة وحقوقها وواجباتها الملزمة بها تجاهه اطفالنا احباؤنا محيط مجتمعنامقالى هذا ليس لشرح ابعاد تجربة ولكنة لمجرد التساؤل فقط التساؤل عن كم الفراغ العاطفى الذى نعيشة فى قلوبنا وحياتنا نتيجة فقدان تلك المعانى الرقيقة التى تربينا عليها ولا نستطيع ايجادها ولا نستطيع ايضا فرضها او تعليمها انة الحب والحرب انة عالم بمادية مغرقة دون ادنى تفكير فى ماوراء الغيب جارى وصديقى وحبيبى وزوجى وزوجتى علاقات بلا ادنى ابجديات التعامل الانسانى تحكمنا مناظر الدماء والاشلاء اصبحت عادية فى عالمنا الوجع اصبح اقوى وابشع من ان نحتملة والرؤى اصبحت مشوشة لدى الكثيرين مناقلوبنا تنزف واهاتنا تزدادودماؤنا تسيل ببطء على ارصفة من شوارع مغرقة فى القذارة الجوع والفقر والنوم والاستيقاظ والليالى المتشابهة والحوارات العقيمة والعقول المتحجرة والكذب والخداع والتراخى والرشوة والفساد انتهاك الاعراض والحب فى لحظة والكرة فى نفس اللحظةتناسى شرف الكلمة وكلمة الشرف
الوعد الصدق الاخلاصصرخة هى ارددها ام تساؤلاحيانا لم اعد ادرى سوى ان قلبى وقلوب كل من يفهم كلماتى ويعلم انها حقيقة ماثلة امامنا تقتلنا ببطء وتؤدة وبلا ادنى شعور بالذنبانها الحياةانها الواقعانها غزة التى تحترق ومصر التى برسم البيع على الارصفةوالرغبات المشتعلة التى اصبح مصدرها النصف السفلى وليس العلوى كما علمنا ديننا وعلمتنا امهاتنا لسنا برسم البيع اصرخوا معى لسنا برسم البيعوابدا لن نصبح.......... رجالا......... نساءا......... بشرا......... دولا......... عالما فوضويا
برسم البيع