Sunday, January 17, 2010

حينما ترددت أن أقول شكرا


أحيانا نشعر أننا ملزمين أن نشكر فردا بعينة ربما يتأخر شكرنا كثيرا حتى نوقن أننا على صواب من أن نقول شكرا بالطريقة الملائمه والعقلانية ولكننا فى النهاية نجد انفسنا مجبرين على القول شكرا وبكل الحب والتقدير شكرا بلا حدود لأن الفعل لم يكن مجرد فعل بل كان تحدى لقوانين كبلتنا وارتأينا أنها هى عالمنا الذى نحيا فية وبه نتنفس وهو الذى يشكل كينونتنا وأفكارنا وماهيتنا ولذا فمجرد الشعور الذى تعكسة تلك النظرات المهتمة التى لا تستطيع أن تعكس الا الود والحب والخجل من تلك الأفكار وربما بعض التردد والحيرة بين الرغبة واللارغبة

قد تكون الدوافع مختلفة وقد يكون الحب شفقة والنظرات مجرد خلق قويم وعقل راجح قادنا الى معرفة الحقيقة وبأننا لانخالف قانونا ولا نهدر كرامتنا أن قدمنا الشعور والنظرات بديلا عن الكلمات وقديكون مجرد ثقة فى فراسه التمسناها من خلال عملنا ومارسناها بالفعل وأثرت بطبيعة العدل الكامن فينا والمفترض وجودة بداخلنا

الدوافع حقيقة لى لا تهم

وايا كان الدافع حقيقى أم مصطنع

محب أم مشفق

حالم أم عادل

فالشكر واجب لا محالة

فيا من ترددت كى اكتب كلماتى تلك اليك

وبعقلى وأبجديات حياتى التى أقحمت فيها بلا ذنب أو جريرة شكرا

للنظرة شكرا

للأبتسامة شكرا

للمساعدة شكرا

لتأدية الواجب بعقلانية وعدل شكرا

لتفهم اللافعل شكرا

لكلمات رساله مهتمة شكرا

ولا اجد سوى قصيدة أبن زيدون أقدمها شكرا وعرفانا


أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا،
وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا
حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
مَنْ مبلغُ الملبسِينا، بانتزاحِهمُ،
حُزْناً، معَ الدهرِ لا يبلى ويُبْلينَا
أَنَّ الزَمانَ الَّذي مازالَ يُضحِكُنا
أُنساً بِقُربِهِمُ قَد عادَ يُبكينا
غِيظَ العِدا مِنْ تَساقِينا الهوَى فدعَوْا
بِأنْ نَغَصَّ، فَقالَ الدهر آمينَا
فَانحَلّ ما كانَ مَعقُوداً بأَنْفُسِنَا؛
وَانْبَتّ ما كانَ مَوْصُولاً بأيْدِينَا
وَقَدْ نَكُونُ، وَمَا يُخشَى تَفَرّقُنا،
فاليومَ نحنُ، ومَا يُرْجى تَلاقينَا
يا ليتَ شعرِي، ولم نُعتِبْ أعاديَكم،
هَلْ نَالَ حَظّاً منَ العُتبَى أعادينَا
لم نعتقدْ بعدكمْ إلاّ الوفاء لكُمْ
رَأياً، ولَمْ نَتَقلّدْ غَيرَهُ دِينَا
ما حقّنا أن تُقِرّوا عينَ ذي حَسَدٍ
بِنا، ولا أن تَسُرّوا كاشِحاً فِينَا
كُنّا نرَى اليَأسَ تُسْلِينا عَوَارِضُه،
وَقَدْ يَئِسْنَا فَمَا لليأسِ يُغْرِينَا
بِنْتُم وَبِنّا، فَما ابتَلّتْ جَوَانِحُنَا
شَوْقاً إلَيكُمْ، وَلا جَفّتْ مآقِينَا
نَكادُ، حِينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمائرُنا،
يَقضي علَينا الأسَى لَوْلا تأسّينَا

No comments: