Sunday, March 9, 2008

الى روح قلب ماما



قرأت اليوم مدونة روح قلب ماما وأبكتنى كلمات أم يوسف وسردها لوقائع حياتها الخاصة

وذكرتنى كلماتها بأيام عشتها فى صراع ضد العالم كى ألملم حياتى وبقوة

أختطف أولادى وأسافر بهم الى المجهول ولم أشك حينها لحظة فى أن اللة معى سيحمينى ويحميهم لم أكن أملك سوى علمى وأطمئنانى بوجود أولادى بجانبى سافرت بدونهم لمدة 3 شهور تركتهم فيها مع والدتى وصديقة لى فى مكان بعيد ع شاطئ بحر احدى المدن الساحلية وكنت احفر فى الصخر فى البلد التى سافرت اليها حتى اعيدهم لأحضانى والخوف يتملكنى كلما حاولت التفكير أن والدهم قد يحاول أخذهم بعيدا عنى ولم تتم الشهور الثلاثة الا وانا معهم وهم معى صنعت لهم اجمل شقة استطعتها ووفرت لهم كل متع الحياة وعشنا عامين لا ينقطع ضحكنا ولا غناؤنا وفى لحظة شعرت بأبنتى تحن لحضن والدها فوافقت ع ان تتصل بة وبعدها بشهور وجدت من يبحث عنا ويقلب الدنيا حولنا وكأنى مجرمة وأستطاع والدهم وأحد معاونية أن يعيدهم لمصر وأن يلفقوا لى تهمة تزوير عانيت 9 شهور مريرة حتى خرجت منها سالمة وبالرغم من تركهم لى الا اننى وانا هناك احتضر صممت ان يعيدهم ابوهم الى والدتى وقلبت الدنيا حولة حتى تركهم مؤقتا متصورا انة سيأخذهم فور عودتى خوفا من جنونى وقسمى بأننى سأعود لأخذ اولادى بالقوة ولن يهمنى كم من الأرواح ستضيع

كنت دوما قوية ولكننى لم اعى فرط قوتى الا فى حربى للحيلولة دون اخذ اولادى منى وعدت بعد 9 شهور مميتة عملت فيها قدر استطاعتى وجمعت من المال ما يكفينى لعمل مشروع صغير بجانب عملى وعدت لأعلن الحرب فطالبت بنفقة لأولادى وأخذت حضانتهم بحكم المحكمة وحاربت حتى بالطرق الملتوية حين حاول اختطافهم بعد رحلة معة للغردقة حاول فيها اقناع اولادى بالعيش معة ومع زوجتة واخوتهم منها فرفضوا فضرب ابنتى بشدة وحرق جسدها بالسيجار وضرب ابنى واصاب بطنة بمقدمة حذائة ولن انسى ابدا ذهابى مع اصدقاء اخى لمنزلة واخذى اطفالى عنوة من زوجتة ومطاردتة لى بسيارتة حتى منزلى وضربة لأهلى وذهابة للسجن ليومين كلمت فيها كل من اعرفة ولا اعرفة لينال جزاء لمسة اطفالى وبعد خروجة كان يطاردنى ف كل مكان ويحاول بكافة الطرق التشهير بى واطلاق الاشاعات عنى والكلام عن ان ابنتى فى يد غير امينة معى فما كان منى الا انى وقفت امام سيارتة وخاطبتة بصوت عالى وسط شارع مكتظ بالبشر

ولادى هتاخدهم فحالة واحدة بس لو دست علية بعربيتك افهم كدة كويس ولو عاوز تيتم ولادك من امهم او ابوهم حاول

وتصدرت ابنتى لة واتصلت بة بعدها رافضة الحياة معة وكنت قد ارسلت لة اكثر من تهديد حتى لا اقوم بجعل ابنتة تقدم ضدة بلاغ بالأساءة الجسدية برغم أننى أبدا لم أكن لأفعلها ولا أن أعرض طفلتى لها

ايام وشهور قاربت الثلاث شهور وانا اقف امامة كحائط صد لم يستطع ابدا عبورة كما قال

ولكن حينما انتهى كل هذا وحين ايقنت ان بحثة عن اولادة ورغبتة الشديدة فى الاضرار بى قد انتهت بداخلة وحينما جعلتة رغما عنة يتعهد بعدم المساس بهم أعدت اولادى الية طواعية وصاروا يقضون الصيف معة والشتاء معى وأفهمتة بهدوء أننى احارب لأننى اعلم ان اولادى فى سن يحتاجوننى فية ليس أكثر وأن ابنتى كما دائما اقول لها يوما ما ستعود لوالدها لتتعلم تجارتة وتشاركة فكرة ومالة وعائلتة وكذلك ابنى

وحاولت ان اصلح علاقتى بزوجتة واتصل بها دائما وارسل لها الهدايا واشكرها حين يسافر اولادى معها صيفا

وهكذا استطعت الامساك بخيوط القدر الذى كادأن يختطف اولادى

وجين يقول ابو اولادى لأبنتى

انتى قوية وراجل زى امك تشعر هى بالفخر وتضحك

الأن بعد كل هذا المشوار الطويل من الحرب لصالح اولادى والذى هو جزء فقط من حياتى التى احيانا اشعر انها تصلح لفيلم طويل لا ينتهى

اجزم بأن الحب والحب فقط هو ما ساعدنى ع الوقوف امام ابو اولادى الحب لأولادى ولطليقى

واقسم باللة وتعرف ابنتى وابنى وحتى طليقى هذا اانى لم اقف امامة بكل تلك القوة الا كى لا ينهدم المعبد ع رؤسنا فالرجل بطبعة يميل للانتقام من المرأة التى فكرت ان تذلة وتركتة وهو لا يهتم بمشاعر اولادة فى هذا الصدد ولو كنت استسلمت وتركتهم لة لتحطم اولادى تحت صخرة الكراهية والمشاكل التى ستقابلهم مع ابيهم ولتحطم طليقى ايضا فيما بعد بكراهية اولادى لظلمة ولتحطمت انا لأننى لم استطع انقاذ المركب

وهكذا شرحت لة بعد كل هذة المشكلات حين جمعتنا الظروف وتقابلنا بهدوء

والأن اشعر بأننى انتصرت فى معركتى برغم ان ابنتى اصبحت تميل للبقاء فترات طويلة مع والدها الا اننى اعلم ان الحب بيننا وان التماسك والقوة التى زرعتها بداخلها وأن مبدأنا
مهما حاولت الريح تحريكك عن مكانك اثبتى وقاومى حتى تشرق الشمس

وفى كل مشوارى هذا كنت دائما احاول ان نصد الهجمات فقط ولم اترك لأولادى فرصة لكراهية والدهم وكنت ابرر دائما تصرفاتة بحبة لهم وحبة لى وحزنة لفراقهم وفراقى ورجولتة المحطمة


وأستطعت ان اربط نفسى بأولادى برباط من القوة والحب ومحاولة التجاوز عن اخطاء من يعنون لنا شئ فى الحياة

وأبدا لا اسمح لطفلتى وابنى الان ان يترددوا لحظة فى التفكير أو الاعلان هن حبهم لوالدهم ومشاركتة معظم حياتة وتعلم ابنتى ان كل هذا

هو اعلان مستمر لوالدهم بأنهم لا يزالون معة
وأبدا لن اسمح لنفسى بتفريقهم عنة مهما فعل او نالنا منة أذى

وهكذا استطعت ان انقذ اولادى من الضياع وسط خضم المشكلات وأن انقذ نفسى من كراهية شخص عاشرتة عمرا طويلا

هذا البوست لروح قلب ماما

تحياتى

14 comments:

الطائر الحزين said...

هذه التدوينة لمن كان له قلب

احمدى الله على ما رزقك من حكمة وجلد ومثابرة و حسن تصرف فى عظائم الأمور


بارك الله فيك


اسمحى لى اضع هذه التدوينة عندى


تحياتى
لأم واعية

كلاكيت تانى وتانى said...

براحتك ليس لدى مانع الغرض منها كماقلت الأنتباة أنا أعتبر أن المصائب فرصة لغفران الذنوب ووسيلة لتقوية النفس وترويضها
تحياتى لك

همس الاحباب said...

اول زيارة
بس البوست حقا رائع جدا جدا
احداثه كاننى اشاهد فيلم سينمائى طويل على اى حال الحمدلله انكى استطعتى لم الشمل مرة اخرى
وتحياتى لكى

Empress appy said...

ربنا يخليكى لهم يا رب وبجد انت انسانه وجب احترامها لانى دايما ضد ان اتنين ينفصلوا والام تكرهه اولادها فى طليقها او العكس لان ده بيجى على مصلحه الاولاد ربنا معاكى ويبارك لكى فيهم

Desert cat said...

هو البوست فيه بعض الحاجات مفاجأة بالنسبة لى لكن اللى مش مفاجأ خالص موقفك وصمودك قدامه ... بس ازاى قلبه طاوعه يحرق لينا ويأذى أمر .. ده الواحد لو سلم عليهم ونشف ايده شوية ممكن يتهروا فى ايده زى البسكويت ... عموما الحمد لله ..... قبلاتى لارق نسمتين عندك .... بجد واحشينى اوى

مهندس مصري بيحب مصر said...

الحمد لله انك بخير دلوقتي انتي و الأولاد
ربنا يكرمك دايماً و تشوفيهم أحسن مما تتمني
:)

فاتيما said...

نرمين
أنتى كأنك بتحكيى قصة حياتى فيما عدا النهايات
... بس موش قادرة أقولك أنتى بتساعدينى بكلامك دا أد إيه ؟؟
إنتى طاقة النور بتاعتى
و بوست مخصوص علشانى .؟؟!
أنا هختفى خجلا من ذوقك و قلبك الكبير
لربنا يحرس ولادك ...و بنوتك ...
دمت لى بلسم لجراحى
و لكل من فى ظروفنا
تحياتى و عميق شكرى
يا طاقة النور

مروة الزارع said...

مدونة جميلة

اول زيارة

تحيااااااااااااتى ليكى

كلاكيت تانى وتانى said...

فاتيما تحياتى لك وامنياتى الطيبة


مروة الزارع شكرا ياقمر تسلميلى مدونتك جميلة انت ايضا

كلاكيت تانى وتانى said...

فاتيما تحياتى لك وامنياتى الطيبة


مروة الزارع شكرا ياقمر تسلميلى مدونتك جميلة انت ايضا

كلاكيت تانى وتانى said...

فاتيما تحياتى لك وامنياتى الطيبة


مروة الزارع شكرا ياقمر تسلميلى مدونتك جميلة انت ايضا

كلاكيت تانى وتانى said...

فاتيما تحياتى لك وامنياتى الطيبة


مروة الزارع شكرا ياقمر تسلميلى مدونتك جميلة انت ايضا

كلاكيت تانى وتانى said...

فاتيما تحياتى لك وامنياتى الطيبة


مروة الزارع شكرا ياقمر تسلميلى مدونتك جميلة انت ايضا

كلاكيت تانى وتانى said...

فاتيما تحياتى لك وامنياتى الطيبة


مروة الزارع شكرا ياقمر تسلميلى مدونتك جميلة انت ايضا