Thursday, October 25, 2007

حلم بريطانى وحقيقة مصرية





لندن-مانشستر-نوتنغهام-بلاكبول-ليفربول-أوكسفورد

تلك المدن التى داعبت خيالى أياما وليالى طوال عمرى ولا أدرى أهى روايات العظيمة الرائعة اجأثا كريستى أم لوحات الفنان الخلاق أدموند بلير ليتون أم أشعار الكاتب البروفيسور بجامعة أكسفورد الشهيرويليام وردزورث

أم اللوحات الرائعة للحدائق والمناظر الطبيعية بلندن تلك المدينة التى تضج بالحياة! هنالك متاحف ومسارح ومعارض فنية جديدة تفتح في كل مكان. عاصمة الترفيه في أوربا

. لندن هي عاصمة المملكة المتحدة و أكبر مدنها. تقع على نهر التايمز في جنوب بريطانيا. يعيش في المدينة حوالي 7.5 مليون نسمة، منهم حوالي 2.7 في أحياء لندن الداخلية. يبلغ عدد سكانها مع ضواحيها 12,599,561 نسمة (احصائيات 01.01.2005)، لتكون بذلك أكبر مدن أوروبا (بدون روسيا وتركيا) وأحد أهم مراكزها السياسية والإقتصادية والثقافية.

سافرت الى لندن لأقضى منذ عام ونصف تقريبا يومان فى أحد المراكز والمؤسسات الخاصة بالمعاقين لدراسة بعض البرامج المصممة خصيصا لهذة الفئة وعدت من عاصمة الثلوج وأنا أهفو الى العودة لها مرة أخرى لم أستطع لقصر المدة أن أرى الريف الأنجليزى الذى أعشقة ولا أن أشاهد تلك اللوحات والمتاحف التى تمتلئ بها العاصمة لندن ولا هذة المبانى الشاهقة التى تحتفظ بداخلها بكم هائل من الحضارة البشرية والعقلية الأنجليزية التى تنم عن الرقى والملكية

كما أننى لم تحن لى الفرصة لأرى القصور الأنجليزية العتيقة والضياع الكاملة المليئة بالحدائق الغناء والتى تعتبرمن صميم الحياة الأنجليزية كل ما أتيح لى رؤيتة هو مبنى الفندق ع الطراز الفيكتورى وسائق الحافلة التى كانت تقلنا من المركز وتعود بنا منة

ولذلك طار عقلى فرحا حين تلقيت تلك الدعوة الرائعة من صديق قديم بالذهاب لأنجلترا لمدة شهرين لدراسة اللغة الأنجليزية فى صيف العام القادم ضمن مجموعة من طلبة أحد الجامعات العربية اللذين يذهبون سنويا لدراسة اللغة وعمل معسكرات دائمة بأنجلترا

أننى فى سفرى وترحالى كنت أبحث دائما عن شيئين الجمال والرقى واللون الأخضر

وبالفعل فأنجلترا بكل مدنها أو ما رأيتة منها رؤى العين أو ما أستزدت منة فى الصور هى مثال لذلك

كتبت هذا البوست اليوم لأنة أثارنى منظر عمارة شاهقة بذل صاحبها جهدا جهيدا فى عمل تصميم خارجى رائع لها ولكنة أغفل أن يطلى لونها بلون هادئ يتناسب مع رقى التصميم فأصبحت مثل صورة نسى مبدعها أن يضيف اليها بعض الألوان وتركها بلون الطوب الأحمر تنعى من صممها وبناها

وتذكرى حين رأيت ذلك قصر الزعيم سعد زغلول بالقاهرة وقصور القاهرة القديمة والتى يجرى هدمها أو تشويهها ع قدم وساق وكأننا فى صراع مع الزمن للأساءة لصورتنا الحضارية ووضع تلك المناظر الفجة من المبانى المصممة بطريقة تؤذى العين وتلوث النظر

وتداعى الى مخيلتى منظر تعامد الشمس ع وجة رمسيس الثانى فى معبد أبوسمبل منذ أيام وروائع النحت والتصميم فى المتاحف الطبيعية واللوحات الرائعة فى أسوان والأقصر والتى صنعها الفراعنة منذ سنين طويلة

بل وتلك الحدائق التى تتهادى ع جانبى شاطئ الجميرة بدبى والأزهار الملونة والموضوعة ع طول الطريق بنفس المدينة لتعلن عن تذوق أهل دبى البدو لما عجزنا نحن عن تذوقة أو الأستشعار بة

تداعى كل ذلك الى عقلى وأنا أغلق عيناى بشسدة وأتسائل لمصلحة من نشوة وطننا لهذا الحد ولمصلحة من نفتقد نحن من صنعنا الحضارة تلك اللمسة الجمالية فى شوارعنا وأصبحت حياتنا مجرد سعى نحو طعام زائل بدلا من روحانيات وجماليات تمتع العقل والقلب والنظر

لك اللة يا مصر ولنا اللة نحن أبناؤك ممن نهفو الى مصر كما قرأناها فى الكتب وكما حلمنا بها فى غربتنا التى تطول رغما عنا حتى ونحن بداخلها

.

4 comments:

Desert cat said...

شوقتينى للندن يا نرمو
فهى البلد الوحيدة التى اتمنى العيش بها
اما مصر فانا من زمان فقدت جمالها وتناسيت ما نتشدق به من حضارة سبعتلاف سنة واحنا اجدادنا الفراعنة .. طيب احنا فين منهم والمثير للاشمئزاز وقتل الروح المعنوية اننا نشوه حضارة اسلبعتلاف سنة اللى بنتشدق بيها وعلى سبيل المثال نقل تمثال رمسيس
تحياتى

اسكندراني اوي said...

المقارنه ظلم

عارفه لمين لينا احنا كمصريين
لاننا في كل لحظه بنهد مش بنبني
بنشوه مش بنجمل

حتى لما بيكون بهدف التجميل
بنكتشف في اللخر اننا ما زلنا نشوه
وان اردتي عددي الاف من الحالات


اه يااااني

بنت الاسلام said...

اختي الغالية

طبعا بحسدك جداا علي رحلتك ديه كان نفسي اكون معاكي فيها

واشوف بلاد جميلة زي البلاد ديه

بس متهيالي لو لفيت العالم كله

مش هحس بجمال زي جمال بلدي

تمنياتي ليكي بكل التوفيق

ورحلة سعيدة

Unknown said...

والله عندك حق
العيب فينا احنا
بس تفتكرى اننا فعلا فقدنا الحس الجمالى فى حياتنا
رغم اننا لسه بنشوف مصر اجمل بلد؟؟؟