ظاهرنا وباطننا

أمشى بجوارها وأنا عائدة من عملى بخطى هادئة اتلفت يمينا وشمالا أحاول أن أتذكر ما يتطلبة الأفطار اليوم

سافرت والدتى منذ أيام للعمرة وهأنذا أتحمل مسئولية منزل عائلة بأكملها أخى المهندس ووالدى وأطفالى وأعمامى

تساعدنى فى شراء متطلباتى وتكلمنى وأنا لا أنتبة كثيرا لكلامها فجأة تستثيرنى كلمة قالتها ع صديقة لنا تجعلنى أنظر لوجهها بشئ من الغرابة

وكأن شيئا ما يتغير فى نظرتى لها

كيف تقول مثل هذا الكلام ؟؟وأحاول أن أتذكر كلامها أثناء شرائى الطلبات وأجتهد بذاكرتى لأسمع همهمات وكأنها تتكلم عن كل من نتعامل معهم سويا

اليس ذلك كلة من الفتنة والغيبة والنميمة

أنصت اليها فتأكدت مما سمعتة أذناى

يا ربى أنة نهار رمضان وهى زميلة وصديقة منذ سنوات وأعرف عنها التدين الشديد فماذا حدث لها

ومالها تتكلم بهذا الحقد والحسد والغيرة المتناهية ع كل زملائنا

وتساءلت بداخلى هل تتكلم عنى كذلك مع الأخرين ؟؟

أصمت قليلا وأعتذر لها عن أكمال الطريق معها وأذهب وحدى بعيدا

اليوم التالى بعملنا سويا

أستمع لنفس الزميلة تتوارى فى جانب لتتحدث عنى بصوت هامس كلمات تؤذى سمعى وتؤذينى

ياربى هل هى كذلك وأنا لم أكن أدرى

وكيف وهى تحمل المصحف بين يديها يوميا

كيف وأنا كلما شق على أمر من أمور العبادة أسألها ؟

أذن لابد أن أقطع علاقتى بها ولكن أولا لابد أن تقع فى شر أعمالها

أجتذب أحدى زميلاتى أطلب منها أن تجتمع ببقية زملائى وتشتكى لهم منى ومن محاولاتى السيطرة ع أدارة عملى بشخصيتى وقوة حجتى

وأتخفى فى جانب من المكان وبمجرد أدارة الحديث وتنفيذ ماطلبتة من زميلتى أجد تلك التى لا تنفك تردد التسبيحات والأدعية كل دقيقة تنهال على بالشتائم والكلمات النابية بنفس الحقد والغيرة التى أستمعتها منها عن بقية زملائى

وأدخل المكان فجأة وتنظر لى بخوف شديد وأبتسم فى وجهها وألقى ملاحظة بعيدة عن ما سمعتة

ثم أخرج بهدوء

وتلحقنى صديقتى الأخرى والتى ساعدتنى فى كشف هذة الزميلة وتسألنى

لماذا لم تواجهيها ألم نفعل كل ذلك لتواجهيها بأخطائها

انظر اليها وأردد

اللهم أسترنا فوق الارض وتحت الأرض ويوم العرض عليك

تتصورى أنى لو فضحتها قدامكم ممكن تقدر تتعامل مع حد فينا تانى أو تقدر تيجى الشغل تانى

لا حرام

ربنا يهديها

ربنا يسترنا كلنا

نحاول نبعد عنها أحسن وربنا يهديها وأنسحب من الموقف بهدوء

وأشعر بالرضى على نفسى والحزن لها وعليها