Saturday, August 11, 2007

حلم ليلة صيف


أستيقظت من النوم ولبست ملابسى وخرجت الى الشارع وسرت فية وانا اتلفت حولى فقد أحسست بشئ غريب يحيط بى يكاد يلمسنى الناس من حولى فرحون يمسك كل واحد بيد الأخر بحب وحنان صديق وصديقة زوج وزوجتة طفل وأمة شاب وخطيبتة العيون تلمع والبشر يطفح من الوجة والضحكات تتعالى وكأنها موجة من السعادة غشت البشر والشجر
وكلما استمر سيرى كلما زاد عجبى ؟؟
ما هذا ؟
ربنا يسترك ويباركلك ويهديكى انتى وامة المسلمين جميعا
أتفضلى للة يا حاجة ؟؟ عيب يابنتى الدعوة للة مش بفلوس روحى توصلى بألف سلامة
استطيع المرور بسيارتى بهدوء!!! السيارات التى حولى تترك لى المكان الطريق يكاد يخلو من المارة فالكل ملتزم بطريقة لا يوجد من يقف فى عرض الطريق
ولا يوجد اصوات ابواق السيارات المزعجة ولا اصوات الباعة الكل ملتزم
وصلت لعملى ووجدت مكان لسيارتى السيارات منظمة ومرتبة وتقف جانبا بعيدا عن طريق المشاة
تحركت ع السلالم وصعدت الدرج الارض نظيفة جدا كل ما حولى يوحى بالنظام والنظافة
اين صناديق المهملات التى كانت تعوقنى عن الدخول بسيارتى ؟
اين مغلفات الكتب والورق التى كانت تعلو الحوائط فى الجانب الايمن من السلم
أين الزملاء اللذين كانوا يتراشقون بالألفاظ ع الفاضية والمليانة
أين رائحة الحمام التى تذكم الأنفاس وتجعلك تترك عملك مبكرا هاربا منة ع عجل خوفا من أن تموت مختنقا
صديقى!! اسمع !حبيبى أنت فين !!أخى فى الأسلام !!أريدك دقيقة
أختى ارجوكى !!اسمحى لى
ما كل هذة المفردات المهذبة فى التعامل وأين هاتولى فلانة وانتى يا هانم وانت يا بية
أين الاصوات المرتفعة الكل يكاد يهمس بحب ورقة
زميلى يقرأ الجرنال أختلس النظر
متوسط الدخل العام للمواطن المصرى 2000 جنية
مراكز الشرطة تتجمل لأستقبال وفد من الحقوقين والمفتشين ع حقوق الأنسان ووزير الداخلية يؤكد نحن اولى الدول احتراما لحقوق الأنسان
حرية التعبير مكفولة لكل مصرى
مجموعة من اغنى اغنياء مصر يشيدون منتجعا صحيا بالأسكندرية لمحدودى الدخل
القضاء ع ظاهرة الأغتصاب نهائيا الدولة تمد يد العون لكل خريج وتساعدة ع الزواج والأستقرار
ماما ماما ماما
أصحى أبنك قطعلى شنطة النادى بتاعتى شوفيلك حل يااما هاقتلة
أستيقظت من نومى مفزوعة نعم كنت احلم بالتأكيد أحلم
الصوت يتاعلى من الشارع وانا افتح عينياى لأرد ع أبنتى ببطء
أنا هكتب شكوى فمدير الحى دة راجل زبالة حرامى أبن -------المية مقطوعة من يومين وهو البية ولا سأل
صوت الجامع فاتح أذاعة القرأن الكريم قبل الضهر بساعة ليغيظ الناس بعد شكواهم ضدة ؟؟
ماما ماما قومى
لا ياحبيبتى سيبينى اتصرفى مع اخوكى بعقل وحب وسيبينى انام يمكن يتغير حاجة
والحقيقة أبدا لن يتغير شئ سوى فأحلامنا

3 comments:

اسكندراني اوي said...

اكيد طبعا حلم امال علم

ههههههههههههههههه

ربنا يحقق لينا احلامنا كلها يارب
على فكره مش حلمك لوحدك اراهن بما املك هو مش كتير بس اراهن بيه
ان دا حلم المصريين كلهم دلوقتي
وعلى الرغم من كده لا احد يحرك ساكنا لتحقيقه مش بالذمه حاجه تغيظ

Anonymous said...

المفروض تسميه يوتوبيا
يا ستي يا ريت نعيش و نشوف اليوم ده و لو إني أشك كثيراً في كده
مدونتك لطيفة بجد و باين عليكي متمردة

كلاكيت تانى وتانى said...

عزيزتى سمر التمرد لم يعد صفة التمرد أصضبح وسيلة للحياة فالحياة بمصر أصبحت كالسباق الكبير الذى تركضين فية وحدك وبعد التعب والأجهاد وبعد أن تتصببين عرقا لا تجدين سوى كلمة شيت لتقولينها لأنة لا توجد جائزة او احدا حتى يصفق لك فى نهاية الطريق فأذا أعتبرتى شيت التى نقولها جميعا تمرد فكلنا ياصديقتى متمردين بلا قصد أو سوء نية