Monday, August 27, 2007

أنسان بلا أنسان لفاروق جويدة






يا بحر جئتك حائر الوجدان أشكو جفاء الدهر للإنسان يا بحر خاصمني الزمان وأنني ما عدت أعرف في الحياة مكاني كم عانقتني في رمالك انجم كم داعبت بالأمنيات لساني كم عاش قلبي في سمائك راهبا يشفي جراح الحب.. بالألحان واليوم جئتك والهموم كأنها شبح يطارد مهجتي.. وكياني

وغدوت في بحر الحياة سفينة الموج يبعدها عن الشطآن فالناس تشرب في الدروب دموعها والدرب مل مرارة الأحزان والزهر في كل الحدائق يشتكي ظلم الربيع.. وجفوة الأغصان والطفل في برد المدينة حائر ما زال يبحث عن زمان حاني ومآذن الصلوات تبكي حسرة جهل الإمام حقيقة الإيمان

زمن يعربد في الأماني كلها ما أتعس الدنيا بغير أماني يا بحر أسكرني الزمان بخمره مغشوشة عصفت بكل كياني كم خادعتني في الظلام ظلالها كم أمسكت عند الحديث لساني ما كنت احسب ذات يوم أنني سأصير إنسانا.. بلا إنسان

2 comments:

اسكندراني اوي said...

الله الله
والله البحر دا فعلا ربنا يكون في عونه
بيستحمل حاجات كتير اوي اوي اوي

الطائر الحزين said...

هذا حال جويدة من عشرات السنين
من مرثية ما قبل الغروب
الى طفلة من البوسنة

جميل الاختيار